الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

My Work - أعمالي

http://www.dotmsr.com/author/tessam

1- صور|الإغاثة التركية تقدم مساعدات للطفلة"هداية"
2- البحرية الإسرائيلية تعترض سفن أسطول "الحرية 3" إلى غزة
3- صفحة نتنياهو تهاجم أسطول الحرية: هذا نفاق صارخ
4- إسرائيل تنشر نص رسالة تحذير "ماريان" قبل السيطرة عليها
5- 
راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم 
6- 
صور| زيارة الملكة إليزابيث التاريخية لليمن 1954 م
7- 
بريطانية تتزوج تونسي.. باسم الحب استولى على مالها
8- 
أمريكا تواجه "داعش" بمناشير "مفرمة اللحم"
9- 
"داعش" آلة القتل.. يستهدف الصحفيين 
10- 
"فراس البحر".. ضحية جديدة لـ"داعش" بالعراق

http://www.albawabhnews.com/1584417

بوابة الأهرام الإلكترونية  (مؤسسة الإهرام)


ONtv  



المركز الإعلامي لجامعة عين شمس 


تقارير مصورة: 


https://www.youtube.com/watch?v=1cpkGG_d7tQ 

https://www.youtube.com/watch?v=dAVMVkFGu78




أخبار وتقارير: 

http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5985&type=287 

http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5992&type=291

http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5997&type=291

              http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5794&type=287

                                        5- تسويق الأفلام السينمائية وعلاقتها بإتجاهات الجمهور                                     http://news.asu.edu.eg/news.php?action=show&nid=5957



http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5578&type=290



http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5568&type=290

http://news.asu.edu.eg/uninews.php?action=show&nid=5567&type=290 


الأحد، 3 يوليو 2016

مدفع ارتبط بشهر رمضان بدأ صدفة وتحول عادة في شهر العبادة

يعد مدفع رمضان من ظواهر الاحتفال بشهر رمضان المباركـ، فأصبح رمضان يعرف لدي الأطفال بالفانوس والمدفع، لما يسبب هذا من البهجة والسرور لديهم. ويستخدم مدفع رمضان كأسلوب لإعلان عن موعد الإفطار والسحور والإمساكـ وإخبار العامة عن هذا الموعد، وبعد ان بدأ بالصدفة، تحول لأمر العادة في شهر العبادة، ومصدر للبهجة والسعادة.
وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا وقت الإفطار ووقت السحور، وساعة الإمساك ف بعض الأحيان ف شهر رمضان المعظم.
ويشير التاريخ إلى أن المسلمين أيام سنوات الإسلام الأولي، أيام رسول الله (صل الله عليه وسلم)، كانوا يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم، وعندما بدأ الأذان والذي اشتهر بلال وابن أم مكتوم بأدائه، استخدمه المسلمون لتحديد وقت صومهم وإمساكهم عن الطعام.
حاول المسلمون على مدى التاريخ، ومع زيادة الرقعة المكانية وانتشار الإسلام، أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود.
وكانت القاهرة عاصمة مصر أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان. فعندما حان وقت غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار، ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
وهناك رواية اخري تفيد أن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية سابقة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، ففي عهد الخديوي إسماعيل، وحيث كان بعض جنوده يقومون بتنظيف أحد المدافع، انطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن وقت انطلاق القذيفة هو وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وقد علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية، وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة فاطمة.
وبدأت فكرة المدفع تنتشر في أقطار الشام، القدس ودمشق أولاَ ثم مدن الشام الأخرى ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعد ذلك انتقلت الفكرة إلى مدينة الكويت حيث جاء أول مدفع للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح عام 1907، ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج قبل بزوغ عصر النفط، وكذلك انتقل إلي اليمن والسودان وحتى دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ودول شرق آسيا حيث بدأ مدفع الإفطار عمله في إندونسيا سنة 1944.

وتعتبر مصر بذلك أولي الدول التي استخدمت مدفع رمضان، والفانوس الرمضاني بشكله المميز، وألوانه المبهجة، وتظل مصر رائدة الفرحة والبهجة في القطر العربي.

الفانوس تراث مصري قديم تتبادله الأجيال ببهجة رمضانية

يعد فانوس رمضان من المظاهر الشّعبيّة الأصيلة في مصر، وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية الّتي نالت اهتمام الفنّانين حتى أن البعض قام بدراسة أكاديمية لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصوم ثم تحويله إلى قطعة جميلة من الديكور العربي في الكثير من البيوت المصرية الحديثة، وظلّ الفانوس عبر العصور أحد مظاهر رمضان وجزء لا يتجزأ من احتفالاته ولياليه.

استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب، أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة.

يذكر ان هناك العديد من القصص عن أصل الفانوس، أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه لإضاءة الطريق له، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.

كما يذكر ان أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها. وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا. بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال. وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.أياً كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً في مصر.



وانتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال الآن بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع به. وقبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر، وأصبح شراء الفوانيس عادة لدي المصريين.

أول من عرف فانوس رمضان هم المصريين، وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، وخرج المصريون في موكب اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه. وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة، ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان.
وانتشرت ظاهرة الفانوس المصري إلى العالم، وأصبح جزء من تقاليد شهر رمضان لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.

يعتبر البعض صناعة الفوانيس صناعة موسمية، ولكنها مستمرة طوال العام حيث يتفنن صناعها في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة، وتخزينها ليتم عرضها للبيع في رمضان الذي يعد موسم رواج هذه الصناعة. وتعد مصر من أهم الدول الإسلامية التي تزدهر فيها هذه الصناعة. وهناك مناطق معينة مثل منطقة تحت الربع القريبة من حي الأزهر، والغورية، ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب من أهم المناطق التي تخصصت في صناعة الفوانيس.
وتنوعت أشكال الفوانيس علي مر العصور حيث توجد بعض الفوانيس المعقدة من ناحية تصميمها مثل الفانوس المعروف "بالبرلمان "والذي سمى بذلك نسبة إلى فانوس مشابه كان معلقا في قاعة البرلمان المصري في الثلاثينات من القرن الماضي. وكذلك الفانوس المسمى "فاروق" والذي يحمل اسم ملك مصر السابق والذي كان قد صمم خصيصاً لاحتفال القصر الملكي بيوم ميلاده.

وقد ظلت صناعة الفانوس تتطور عبر الأزمان حتى ظهر الفانوس الكهربائي الذي يعتمد في إضائته على البطارية واللمبة بدلا من الشمعة. ولم يقف التطور عند هذا الحد بل غزت الصين مصر ودول العالم الإسلامي بصناعة الفانوس الصيني الذي يضيء ويتكلم ويتحرك بل تحول الأمر إلى ظهور أشكال أخرى غير الفانوس ولكن لا تباع إلا في رمضان تحت اسم "الفانوس".


وأخيراَ رحم الله الأيام فقد تغير الفانوس وتبدل وأصبح نادرا ما ترى طفلا يمسك بالفانوس الزجاجي الملون المحتضن للشمعة المضيئة.

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

قرية صان الحجر تستغيث: أنقذوا أرضي وأولادي من التشرد


قرية صان الحجر تستغيث: أنقذوا أرضي وأولادي من التشرد



كتب: صافيناز مصطفي
تصوير: طارق عصام ــ مصطفي يوسف 

"أرضنا العطشانه نرويها بدمانا، عهد علينا أمانة، الأرض بالخير مليانة"، الأرض المصرية هي حياة الفلاح ورأس ماله التي يربي من ثمار حصادها أبناءه ليكونوا رجالاً ونساءً يعمروا تلك الأرض الطيبة ويتزوجون وتتواصل الأجيال وترث الأرض بكل خيراتها.
مصر سلة الغلال فى العالم القديم ومنذ عهد الفراعنة والفلاح المصري يرتبط بأرضه وساعده علي ذلك أن الله وهب مصر طبيعة أدت لقيام الحضارة فيها، ووهبها تربة خصبة، وموقعاً عظيماً بين ممالك العالم وأعطاها الله تربة خصبة التي يحملها الفيضان فى تلك العصور عاماً بعد عاماً مما أدي لظهور الوادي والدلتا، وتلك التربة صاحبة الفضل فى قيام حضارة وادي النيل منذ 7000ألاف سنه، مما أدي لإستقرار الإنسان، بعد أن كانت مستهلكاً يعيش علي جمع الثمار أصبح منتجاً وحصل علي ثروة من فائض الزراعة عن طريق تصديرها إلي ممالك الدول فى العالم القديم، وكانت مصر بحق "سلة الغلال" مما جعل العالم يطمع فيها ويستغلها ثم فكر فى احتلالها.
كان القمح والشعير اول المحاصيل، ويعتبر الفلاح المصري، من أمهر الفلاحين فى العالم لتراكم خبراته وحبه لأرضه بل عشقه لها، فهي حياته وكيانه، وهو وأسرته يزرعون البذور ثم ينتظرون جنيها بفارغ الصبر.
الفلاح المصري"فلاح ابن فلاح"، ولأن الزراعة هي مصدر رزق الفلاح، وصانعة الحضارة، فقد استجبنا لصرخة قرية "صان الحجر" بمحافظة الشرقية والتي تطالب بإنقاذ الأرض فى تلك القرية وهي أخر القري فى المحافظة، والتي تزرع القطن واستمعنا لمشاكلها.
 قرية صان الحجر الأثرية المغمورة فى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، كان يطلق عليها تانيس فى العصر الرومانى، ويطلق عليها “جعنت” فى العصر الفرعونى، و”سايس” فى العصر الإغريقى، يعود تاريخها إلى 4000 سنة قبل الميلاد.
تلك القرية التى كانت عاصمة سياسية لمصر فى إحدى الفترات الفرعونية، وكانت من كبرى المدن المصرية حتى نهاية العصر الرومانى. حيث كانت الطريق الأساسي للغزو لبلاد آسيا الصغري، وكانت حائط الدفاع لمصر أمام أى غزو خارجي.
تعتبر قرية "صان الحجر" مركز لزراعة القطن المصري، لذا تناولنا فى هذا الملف قلة إنتاجية الأراضي الزراعية للقطن هذا العام فضلا عن العام السابق الذي ضعفت فيه الإنتاجية.

وجدت بعــض الياف القـــــطن فى مخلفات الحضارات القديمة منها الحضارة المصرية القديمة ومما لاشك فيه أن للعرب فضلاً كبيراً فى إدخال صناعة القطن إلى أوربا حيث نشروا هذه الصناعة فى البلاد الواقعة على البحر المتوسط.


المراحل الإستراتيجية للقطن المصري

لقد مر القطن فى مصر بخمس مراحل متميزة لكل منها إستراتيجيتها سواء كانت فى صالح الوطن أو غيره كالتالى:
* المرحلة الأولى: فى إطار إستراتيجية نهضة وطنية قادها محمد على تميزت بالتوسع فى زراعة القطن وإقامة صناعة غزل ونسيج وصباغة وطباعة وتجهيزات وطنية متكاملة وأعتمد إنشــــاء المصـــــــانع على التصنيع المحلى للآلات حتى أصبحت مصر مصدراً للمنتجات النسيجية القطنية ومنافسة خطيرة للصناعة البريطانية ومن ثم أحد الدوافع للاحتلال.
* المرحلة الثانية: أعقبت التدخل الأوربى الذى قادته بريطانيا وأنهت به عصر النهضة المصرية وفرضت على مصر التراجع عن التنمية والتحديث والتقدم ، وخلالها تحولت مصر إلى التوسع فى الزراعة دون التصنيع وخلال هذه الفترة تدفقت ثروة هائلة على مصر من خلال صادرات القطن
* المرحلة الثالثة: تحــــت الاحـــتلال البريطـــــاني ( 1882- 1920 م) و فيها تحولت مصر إلى مزرعة للقطن لصالح الصناعة القطنية البريطانية حيث أصبحت مصر مستوردة لكل المنتجات النسيجية القطنية والمستفيد من تصدير خام القطن هم الأجانب .
* المرحلة الرابعة: ماقبل الثورة ( 1921 – 1952 م ) وفيها حدثت بداية إستراتيجية وطنية وذلك بجهود طلعت باشا حــرب وبنك مصر حتى بلغ استهلاك الصناعة الوطنية نحو 2 مـــليون قنـــطــار فى الــفترة ( 1945 – 1949 م ).
* المرحلة الخامسة: وفيها إستمر التوسع فى الإنتاج مع التوسع فى التصنيع حتى بلغ استهلاك الصناعة الوطنية أوَجَهُ عام 1980 – 1981 م ثم تلى ذلك فترة تراجعت فيها المساحة وتوقف التحسين فى إنتاجية الفدان ومن ثم تراجع الإنتاج الكلى وتراجعت الصناعة الوطنية حيث تقدم العالم بخطى واسعة وتراجعت مصر .
والآن مع نهاية العقد الأول من القرن الحادى والعشرون، تراجـــعت المســـاحة المـــنزرعة ( 320 ألف فدان أو أقل، وواصلت الإنتاجية الفدانية جمودها عند أقل من ثمانية قناطير على مدى خمسة وعشرون عاماً السابقة ، وبالتالى تناقص استهلاك الصناعة الوطنية مع تزايد اعتمادها على استيراد القطن الشعر وتزايد إعتماد سوق الكساء المحلى على الإستيراد بصورة غير مسبوقة وتجمد نمو الصناعة الوطنية فى وقت توجهت كل دول العالم الثالث إلى النمو والبعض منها إلى الإنطلاق. وقد أكتسب القطن المصرى منذ القدم سمعة كبيرة وأعتبر أفضل أنواع القطن نظراً لتميزه بطول التيلة ولذا كان يتم تصديره لجميع دول العالم.



الذهب الأبيض والجمعية الزراعية


كان "الذهب الأبيض" وهو ما نطلقه مجازاً على محصول "القطن" مصدر سعادة للفلاح فى بر مصر فكانوا فى الماضي ينتظرون وقت حصاده بفارغ الصبر؛ ليزوجوا بناتهم وصبيانهم ويسددون منه ديونهم؛ ومنذ عام 1986 ؛ بعدما دخلت البذرة منزوعة الزغب، تبرأ منه الفلاح.
ولكن تقف الجمعيات الزراعية عائقا أمامهم، حيث يمارس بعض أعضاء مجالس الإدارات الفساد على الطبيعة؛ وهذا ما حدث لجمعية "الرست الزراعية" التابعة لصان الحجر بمحافظة الشرقية؛ فالفلاحون هناك زرعوا أرضهم الموسم الماضى قطنا، وتم إعداد كشوف بأسمائهم لصرف دعم القطن لهم، ولكن المراقبة العامة وجمعية الرست أعدوا كشوفاً أخرى على هواهم، وكان صرف الدعم للفلاحين بزيادة قدرها 23 ألفاً و 100 جنيهاً، ولكن من خلال الكشوف اتضح أنه هناك عجزاً يقدر بـ 18 ألفاً و 200 جنيهاً ؛ وبالتالى يوجد اختلاف بين كشوف الحصر التى تم اعدادها قبيل زراعة القطن فى الموسم الزراعى الصيف الماضى التى أعدتها الجمعية الزراعية وبين كشوف الحصر الزراعى لزراعات القطن التى تم صرف الدعم النقدى عليها.



صان الحجر وأهمل القطن

قرية صان الحجر بمحافظة الشرقية أهاليها فلاحون يعيشون اليوم بيومه؛ يزرعون كل المحاصيل الزراعية وكان محصول القطن سابقاً ينتظرون موعد زراعته مع دخول الصيف، ولكن بعد انهياره هجروا زراعته، وفى الموسم الصيفى الماضى، سمعوا بأن هناك دعماً لمحصول القطن وستصرف بذرته من الجمعيات الزراعية؛ فأمام الأمور الحياتية الصعبة التى يعانى منها الفلاح؛سارعوا فرادى وجماعات بتسجيل أسمائهم فى كشوف أعدها مجلس إدارة الجمعية الزراعية هناك.
قال الحاج نجم السيد نجم من أهالي القرية، "الفلاح مش لاقي يعيش وقرب يجوع بسبب هلاك محصول القطن بعد قيام الجمعية الزراعية بصرف بذور فاسدة للفلاحين"، مما أدي لضياع قيمة المحصول بعد دفع مبالغ 600 ألاف جنيه، وبعد كده رفضت الجمعية مساعدتنا فى بيع المحصول بعد أن وعدتنابذلك ، والتجار يرفضون شراؤه بعد جمعه وحصادة.
وأضاف "نجم" إحنا من أساس عائلات القرية ونناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ الشرقية بإنقاذنا من المسئولين عن الجمعية الزراعية،  لأن الفلاح لو جاع مصر هتجوع، بقينا أقل من الفلاح فى دول العالم، استغلال لنا والأرض ما بتديش عائد، وتابع نجم فى حزن "نريد نظرة عطف للفلاح المصري" تعطيه حقه وكرامته، لأن حياتنا بتدمر كنا بننتظر حصاد الأرض علشان نجوز ولادنا وبناتنا.
وقال السيد نجم من فلاحي القرية" انا معاق فى قدمي اليسري، وبعيش من زراعة الأرض، وكلنا نقدر متاعب رئيس الجمهورية ومسئولياته، ولكن نناشده بالنظر لحال الفلاح فى القرية لأننا تعبنا من التعامل مع الجمعيات الزراعية، ومحافظ الشرقية رضا عبد السلام راجل محترم وخدوم لكن انا أرضي بتضيع، وهي مصدر رزقي، والمحصول فسد بسبب البذور التي صرفوها لنا ، والفلاح ما عدش له كرامة، والزرع اكلته دودة القطن.
وأضاف "السيد نجم" أنا قدمت ورقي للحصول علي وظيفة ضمن نسبة 5% ولكن ذهبت بعد فترة لقيت ورقي مرمي وسط أكوام كثيرة فى الوحدة المحلية بمركز الحسينية، وتابع: كل أوراقي كاملة ، وشهادة التأهيل موجوده ، وتوجهت بدل المرة عشر مرات ومحدش بيرد عليا ، وأنا عندي بنت معاقة مثلي طفلة لا تتعدي 3 سنوات، اسمها ندي وعندها ضمور فى العضلات، وقالوا لنا اللي ليه ورق يروح ياخده ، وأناشد الرئيس بالنظر لحال الفلاح اللي بقي مش عارف يروح لمين؟، احنا لقينا الورق مرمي علي الأرض أكوام.



بنك "الإفلاس" الزراعي !!


قال "أحمد نجم" فلاح: بنك الإفلاس الزراعي، مش التسليف الزراعي، خلي الناس تبيع بيوتها عشان السداد، يعني اللي عنده قطعة ارض 3 فدادين صرف ستة الأف جنيه لجني المحصول والمحصول لما يتباع مش هيجيب أكثر من ثلاثة الأف جنيه، الأرض هتموت بلا فلاح. وأطالب الحكومة بوقف الزيادة المطروده وجعلها علي أصل الدين.

وأضاف المحامي، محمد نجم، من أهالي القرية، "الأرض أساس حياتنا، ولما ما تجبش همها ومشاكلها تزيد يضطر الشباب لهجرة قريته للمدينة، يشتغل فى السياحة أو فى محلات بيع ملابس، او أي مهنة ثانية، أنا محامي وتمنيت لو الحكومة تديني قطعة أرض وأزرعها بس البذور اصلا فاسدة وبتهلك المحصول، والمحصول ما بيجبش مستلزمات الزراعة، مهما الشاب اتعلم من القرية عايز يكون بيت وأسرة وحياة لنفسه، وفيه مشكلة التسويق للقطن، كما اضطر الناس لتبوير الأرض او بيعها، لأن العائد لا يكفي.
وأستطرد نجم، ننتظر فى السنوات القادمة ظروفاً أكثر صعوبة فالمنافسة العالمية تشتد وسوف يحاول المنافسون أن يحولوا بيننا وبين العودة إلى السوق، لذلك وجب علينا أن نفكر تفكيراً جاداً مؤسساً على العلم والمعرفة لوضع وتنفيذ خطة عمل مستقبلية للدفع نحو مزيد من الإنتاج الجيد، مع زيادة التصنيع والتصدير حتى تعود مصرنا العزيزة لسابق عهدها وتحقيق التنمية الصناعية وتوفير فرص العمل، وتحقيق الأمن الكسائى والأمن الغذائي، من توفير الزيوت النباتية وجانباً كبيراً من العلف البروتينى المركز والذى يتحول إلي لحوم وألبان. 

ترك الأرض واتجه لعبور البحر

وأوضح محمد نجم، أن الشباب يضطرون للسفر بطريقة غير مشروعة، وبنسمع عن الشباب بعد غرقهم، اللي بيسافروا عن طريق المراكب، بعد موتهم فى وسائل الاعلام. 
وأضاف، أما عن مرشحين مجلس الشعب قال :كل واحد مرشح بيقابل الناس، لو فضل بنفس الحماس فى أول انتخابه حاجات كثير هتتغير، وصان الحجر أخر قرية فى الشرقية مرتبطة بمحافظات كثير الإسماعيلية، الدقهلية، والسويس، وطريق قناة السويس. لكن للأسف شبكة طرق غير ممهدة مما يؤدي لكثرة الحوادث وطريق الشرقية من أحطر الطرق التي تكثر فيها حوادث السيارات، الطرق مكسرة وترابية، لابد من نظرة من نواب البرلمان لتلك القري.

وأعلن محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام، إن الحكومة خصصت للمحافظة دعم 22 مليون جنيه لرصف الطرق، طريق رمسيس ترعة السلام، واحنا فى انتظار ربط صان الحجر ببورسعيد لفتح طريق ومجالات عمل للشباب وسهولة السفر.

وقال المحامي محمد نجم، مصر بلدنا وبنحبها جداً وبنضحي عشانها بكل شيء، ولكن لابد أن يقوم كل مسئول بدوره، عندنا رئيس مجلس مدينة واعي، المشكلة فى التمويل، الميزانية مش كبيرة. ومرشحين مجلس الشعب بيستخدموا أساليب الدعاية، سيارات أجرة بمكبرات صوت، مؤتمرات، لافتات دعاية. مضيفا، "المرشحين عندهم رؤية، والسنه دي المرشح يشترط يكون معاه مؤهل عالي، والإنتخابات بتصرف مبالغ رهيبة، وفيه ناس عندها فكر جديد بس ما عندهاش امكانيات مادية. ومركز الحسينية يشمل صان الحجر والصالحية الجديدة، ومركز أبو عمر. فيه بعض المرشحين بيستغلوا الناس مقابل مبالغ مالية وفيه رشوة انتخابية، لكن السنه دي اعتقد إنها أقل من أعوام سابقة ولم نرصد منها كثير، مرت علينا الرشوة بأنواعها فلوس شاي وسكر وارز"، إنتخابات 2015 عايزة حد يشتغل مش مجرد حصانة وكرسي.

نواب صان الحجر وما ينتظرونه

طالب نجم النواب الجدد بعدة مطالب هي من حقوق الناس فى صان الحجر: القرية لها طابع خاص هي بلد زراعي وآثري لها غرفة فى المتحف المصري وكانت عاصمة مصر فى عصر الفراعنة ومطالبنا تتلخص في الأتي: 1- انشاء مستشفي مركزي، 2-خطوط مياه شرب وتحليتها، 3-توفير طرق ومواصلات، 4-القرية تمثل 99 % منها أرض زراعية، وبالتالي نطالب بتحسين أوضاع الفلاح ومده بالبذور التقاوي السماد والتسويق بعد المحصول، 5-تأمين صحي للفلاح لأن فيه ناس مش متعلمة ولا موظفين ولابد من سن قوانين لعدم تبوير الأرض، وتشجيع الفلاح علي عدم هجر أرضه وبيعها أو البناء عليها.



وأكد "علي ابراهيم اسماعيل"، مدرس مساعد معهد خدمة اجتماعية، "عزوف الشباب عن الانتخابات لعدم الثقة الكافية، وظهور نواب لا يعرف عنهم الكثير، يهرولون وراء المنصب فقط. ومفيش شباب بتشتغل فى مجالها من ايام الرئيس السادات رحمه الله، وكل الشباب بتشتغل بعقد والشغل فى الأرض مش جايب همه، والشباب فقدت الثقة فى حاجات كثير. والناس بتتمني يحصل تغير فى أداء النواب ويراعوا مشاكل الفلاح المصري أسرته وأولاده. 

يذكر أنه فى وقت سابق من العام الماضي كانت هناك واقعة تزوير فى نفس القرية وقال احد الفلاحين :مساحتى ثلاثة أفدنة وكتبوا لى فداناً واحداً قطناً ،ولم أصرف التعويض له ورفضت؛ لأن المساحة المثبتة لى بالجمعية غير الواردة بالكشوف؛ ولابد من إجراء ضد من زوروا ولابد من محاسبتهم. وقال أخر : أنا زرعت 8 فدادين و 20 قيراطاً ؛ والمدهش أنه لم يتم إثبات أى حيازة لى أثناء صرف التعويض، والمفروض أننى أصرف 12 ألفاً و 400 جنيهاً.الفلاحين لم يجدوا يداً بعدما طرقوا كل الأبواب سوى اللجوء لمأمور مركز شرطة صان الحجر وكتابة بلاغاً ضد الجمعية الزراعية الممثلة فى مجلس الإدارة ومدير الجمعية، أكدوا فيه أن أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمراقبة العامة بصان الحجر قاموا بالاستيلاء علي أموال التعويض للمساحات المزروعة قطناً الموسم الصيفى 2014 وقاموا بتغيير كشوف الحصر الخاصة بالجمعية والمقدمة للمراقبة العامة بصان الحجر فى شهر مايو 2014 ؛ وقاموا بتعديلها حتى تخدم مصالحهم الشخصية وقاموا بتوزيع المساحات المنزرعة قطناً علي فلاحين لم يزرعوا قطناً حتى بيع البذرة الواردة من وزارة الزراعة لم يحصلوا عليها وباعها أعضاء الجمعية فى السوق السوداء.وتم إعداد مذكرة للعرض على المراقب العام للتنمية والتعاون بصان الحجر أثبتت التزوير والاستيلاء على أموال الفلاحين وقام الفلاحين بعمل محضر629 لسنة 2015 إداري صان الحجر،  والمعلوم أن ارضي القرية لا تزرع خضروات لأنها لا تصلح وفى تقريرهم يوجد 535 فداناً مزروعة بالخضروات؛على أساس أن يأتي إليها سماد زيادة فيصرفوه لأنفسهم،ولما اشتكينا مدير الجمعية قال :خلى الوزير ينفعكم.

وأخيرا أهالي صان الحجر بمحافظة الشرقية ينتظرون نظرة العطف التي طلبوها، فهل من مجيب لصرختهم، وطلباتهم. 

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

"وحدة وتوهان.. وحيدًا في وجه الطوفان"


"وحدة وتوهان.. وحيدًا في وجه الطوفان"

كتب: طارق عصام

بدأت في عشق الصمت ونسيان الكلمات، بعد أن كنت مرحًا لا أتفوه إلا بالنكات.. أصبحت أشعر
بالضيق وكم الغباء الذي كنت أعيشه، أشعر بعجز العجوز الذي ينظر إلى هاتفه الجوال منتظرًا من يعطف ويحن عليه ويطلبه، فهو بلا ولد ولا ابنه ولا زوجه ولا قريب أو بعيد  يشفق على كبر سنه وشيخوخته.

الشعر الأبيض، والملابس قديمة الطراز تدل على شيخوخة وقورة، يجلس في قهوة متواضعة بجوار شباكها الصغير بمنطقة المنشية بالإسكندرية، يمسك الشيشة بيده وينفخ منها شعوره بالوحده... فتساءلت في خاطري، أين أبناؤه ؟!، أين زوجته ؟!، أين رفيقه ؟!.

وحيدًا، سارح في نظراته، وأمامه "لوح الطاولة" موضوع بجانبها "فنجان" القهوة،  جالس منتظرا الرفيق الذي يتبادله اللعب ولكن رفيقه تأخر عليه، ولكن أي رفيق ينتظر ؟!، لكبر سنه وشيخوخته جعلني أعتقد أنه وحيدًا وان رفيقه الذي ينتظره لن يأتي. 

أعتدل في مجلسه، أعد الطاولة "اللعبة" للعب وبدأ بمفرده في تحريك النرد، كأنه يلاعب ظله.. وسط صمتي ووحدتي، نظرت إليه وتمنيت أن أشاطره وحدته باللعب معه ولكني حينها لم أكن ملم  بطريقة اللعب.. كلًا منا في مكانه، ولكني أفكر جديًا في القيام والجلوس معه وأشاطره الحديث.

خارج نافذته الصغيرة التي يطل منها على عالمه الكبير، جلس مجموعة من الشباب أسفل منها يضحكون ويلعبون "الطاولة" أيضًا، نظر إليهم وسرح في أفكاره، متذكرًا الماضي من أيامه، نظر أمامه كأنه يتحدث إلى دنياه، التي تسير به إلي المجهول، فهو بالأمس كان شاب مثلهم يجلس وسط اصدقائه، واليوم هو وحيدًا شريد الذهن، لا يوجد من يرافقه ويسحبه من وحدته.

وبعد ساعة وربع الساعة من الوقت وكثيرًا من التفاصيل التي تحيط بهذا العجوز، أخيرًا، وصل صديقه، وصل المنقذ الذي أنقذه من الغرق في بحر وحدته، واستطاع إخراجه من صمته، وبدون أن يتحدثا، بدأا اللعب مباشرة.

#‏وحدة‬ ‫#‏توهان‬ ‫#‏سَرحاان‬ 
‫#‏البحث_عن_الصُحبة‬ ‫#‏البحث_عن_شريك‬ 

tarek.essam.mohamed@gmail.com
                         20/7/2015
https://www.facebook.com/tarek.essam.758